فصل: (سورة هود: آية 74)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{حنيذ}، مبالغة اسم الفاعل من حنذ يحنذ اللحم باب ضرب أي شواه، وزنه فعيل.
{تخف}، فيه إعلال لمناسبة الجزم، وأصله تخاف، فلمّا جزم التقى ساكنان فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه تفل.
{لوط}، اسم علم أعجمي صرف لأنه ثلاثيّ ساكن الوسط.

.البلاغة:

الكناية: في قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ...} كناية عن أنهم لا يمدون إليه أيديهم. ويلزمه أنهم لا يأكلون.

.الفوائد:

مسوغات الابتداء بالنكرة:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {قالُوا سَلامًا قالَ سَلامٌ} وفي إعراب سلام وجهان: خبر لمبتدأ محذوف، أي أمري سلام. أو مبتدأ والخبر تقديره سلام عليكم، وبهذا يكون المبتدأ نكرة، وأصل القاعدة أنه لا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تفد. وقد ذكر ابن هشام حالات يجوز فيها الابتداء بالنكرة وهي:
1- أن تكون موصوفة: كقوله تعالى: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ}.
2- أن تكون عاملة (هل مسافر أخوك).
3- العطف، بشرط أن يكون المعطوف أو المعطوف عليه مما يسوغ الابتداء بالنكرة كقوله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً}.
4- أن يكون الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا كقوله تعالى: {وَلَدَيْنا مَزِيدٌ} {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ}.
5- أن تكون عامة، إما بذاتها كأسماء الشرط وأسماء الاستفهام، أو بغيرها نحو: (ما رجل في الدار) وقوله تعالى: {أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ}.
6- أن تكون مرادا بها صاحب الحقيقة من حيث هي: نحو مؤمن خير من كافر.
7- أن تكون بمعنى الفعل كقوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} بها معنى الدعاء.
8- أن يكون ثبوت ذلك الخبر للنكرة من خوارق العادة مثل: شجرة سجدت، بقرة تكلمت.
9- أن تقع بعد إذا الفجائية: خرجت فإذا أسد بالباب.
10- أن تقع في أول جملة حالية كقول الشاعر:
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا ** محيّاك أخفى ضوءه كلّ شارق

الشاهد: قوله ونجم قد أضاء، فنجم مبتدأ نكرة في بداية جملة حالية.
11- أن تكون النكرة للتفصيل كقول امرئ القيس:
فأقبلت زحفا على الركبتين ** فثوب نسيت وثوب أجرّ

.[سورة هود: آية 71]

{وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ (71)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة، (امرأة) مبتدأ مرفوع و(الهاء) ضمير مضاف إليه (قائمة) خبر مرفوع (الفاء) عاطفة (ضحكت) فعل ماض..
و(التاء) للتأنيث، والفاعل هي (الفاء) عاطفة (بشّرنا) فعل ماض وفاعله و(ها) ضمير مفعول به (بإسحاق) جارّ ومجرور متعلّق بـ (بشّرنا) على حذف مضاف أي بولادة إسحاق، وعلامة الجرّ الفتحة للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة (من وراء) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره وهبنا (إسحاق) مضاف إليه مجرور، (يعقوب) مفعول به للفعل المحذوف.
جملة: {امرأته قائمة...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ضحكت...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {بشّرنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ضحكت.
وجملة: {وهبنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة بشرناها.

.الصرف:

{إسحاق}، اسم علم أعجميّ ممنوع من الصرف، والألف فيه تحذف {إسحاق} أو تبقى {إسحاق}.

.[سورة هود: آية 72]

{قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)}

.الإعراب:

{قالت} مثل ضحكت، {يا} أداة نداء وتعجّب {ويلتا} منادى متعجّب به مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف المنقلبة عن ياء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة، و{الألف} المنقلبة عن ياء في محلّ جرّ مضاف إليه {الهمزة} للاستفهام التعجّبيّ {ألد} مضارع مرفوع، والفاعل أنا {الواو} واو الحال {أنا} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {عجوز} خبر مرفوع {الواو} عاطفة {ها} حرف تنبيه {ذا} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {بعلي} خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء..
و{التاء} ضمير مضاف إليه {شيخا} حال من بعلي، والعامل ما في الإشارة من معنى الفعل {إنّ} حرف مشبّه بالفعل {هذا} مثل الأول في محلّ نصب اسم إنّ {اللام} المزحلقة {شيء} خبر إنّ مرفوع {عجيب} نعت لشيء مرفوع.
جملة: {قالت...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يا ويلتا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ألد...} لا محلّ لها جواب النداء والتعجّب.
وجملة: {أنا عجوز..} في محلّ نصب حال من فاعل ألد.
وجملة: {هذا بعلي...} في محلّ نصب معطوفة على الجملة الحاليّة.
وجملة: {إنّ هذا لشيء...} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{ويلتا}، ويلة، والألف منقلبة عن ياء المتكلّم، كلمة تقال لدى أمر عظيم خيرا كان أم شرّا، والويل في الأصل مصدر لفعل لا وجود له في اللغة، شأنه في ذلك شأن (ويح، ويس، ويب)، وانقلاب الياء ألفا هو بسبب مدّ الصوت في التعجّب كالندبة.
{عجوز}، صفة مشبّهة من عجز يعجز باب نصر وباب كرم، وزنه فعول، وهذه الصفة يستوي فيها التذكير والتأنيث، جمعه عجز بضمّتين وعجائز.
{شيخا}، صفة مشبّهة من شاخ يشيخ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
{عجيب}، صفة مشبّهة من عجب يعجب باب فرح، وزنه فعيل.

.[سورة هود: آية 73]

{قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)}

.الإعراب:

{قالوا} فعل ماض وفاعله الهمزة للاستفهام الإنكاريّ {تعجبين} مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و{الياء} ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل {من أمر} جارّ ومجرور متعلّق بـ {تعجبين}، {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه {رحمة} مبتدأ مرفوع {اللّه} مثل السابق {الواو} معطوف على رحمة {بركات} مرفوع و{الهاء} مضاف إليه {على} حرف جرّ و{كم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر {أهل} منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب {البيت} مضاف إليه مجرور {إنّه} حرف مشبّه بالفعل واسمه {حميد} خبر مرفوع {مجيد} خبر ثان مرفوع.
جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تعجبين...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {رحمة اللّه.. عليكم} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {النداء...} لا محلّ لها استئناف في معرض الرحمة.
وجملة: {إنّه حميد...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ مبيّنة لحقيقة الاستفهام.

.الصرف:

{مجيد}، صفة مشبهة من فعل مجد يمجد باب كرم وزنه فعيل، وقد يأتي من باب نصر، وأصل المجد في كلامهم السعة.

.[سورة هود: آية 74]

{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)}

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (ذهب) فعل ماض (عن إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق بـ (ذهب)، وعلامة الجرّ الفتحة (الروع) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (جاءت) مثل ذهب، و(التاء) للتأنيث و(الهاء) ضمير مفعول به (البشرى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (يجادل) مضارع مرفوع و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل هو (في قوم) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يجادلنا) على حذف مضاف أي في شأن قوم لوط (لوط) مضاف إليه مجرور.
جملة: {ذهب.. الروع...} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف تقديره اجترأ على خطابهم أو فطن إلى مجادلتهم، دلّ على ذلك الجملة المستأنفة يجادلنا.
وجملة: {جاءته البشرى...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة ذهب.
وجملة: {يجادلنا...} لا محلّ لها استئنافيّة- تفسر جواب الشرط.

.الصرف:

{الروع}، مصدر سماعيّ لفعل راع يروع باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر هو روعا.

.البلاغة:

المجاز: في قوله تعالى: {وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ...} أي يجادل رسلنا.

.[سورة هود: آية 75]

{إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)}

.الإعراب:

{إنّ إبراهيم} حرف مشبّه بالفعل واسمه..
{اللام} المزحلقة {حليم} خبر مرفوع {أوّاه منيب} خبر إن.
والجملة لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

{منيب}، اسم فاعل من أناب الرباعي، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالتسكين أصله منيب- بضمّ الميم وكسر الياء- استثقلت الكسرة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الساكن قبلها فأصبح {منيب}.. وفيه إعلال بالقلب أيضا لأن الياء أصلها واو فهو من ناب ينوب بمعنى رجع، فلما تحرّكت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء.

.[سورة هود: آية 76]

{يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)}

.الإعراب:

{يا إبراهيم} مثل يا صالح، {أعرض} فعل أمر، والفاعل أنت {عن} حرف جرّ {ها} حرف تنبيه {ذا} اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أعرض}، {إنّ} حرف مشبّه بالفعل و{الهاء} ضمير الشأن في محلّ نصب اسم إنّ {قد} حرف تحقيق {جاء} فعل ماض {أمر} فاعل مرفوع {ربّك} مضاف إليه مجرور.. و{الكاف} ضمير مضاف إليه {الواو} عاطفة {إنّهم} مثل إنّه {آتي} خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و{هم} ضمير مضاف إليه {عذاب} فاعل اسم الفاعل مرفوع، {غير} نعت لعذاب مرفوع {مردود} مضاف إليه مجرور.
جملة: {يا إبراهيم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أعرض عن هذا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {إنّه قد جاء أمر...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {جاء أمر...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {إنّهم آتيهم...} لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.

.الصرف:

{مردود}، اسم مفعول من ردّ الثلاثيّ، وزنه مفعول، فكّ الإدغام لتكون واو مفعول بين عين الكلمة ولأمها.